JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أسرار شعرك: رحلة استكشافية من الجذور إلى الأطراف ١

banner

 



أسرار شعرك: رحلة استكشافية من الجذور إلى الأطراف ١




الفصل الأول


 بيولوجيا الشعر - رحلة داخل بصيلة الشعر


الشعر، تلك الزينة الطبيعية التي تتوج رؤوسنا، هو أكثر من مجرد خصلات زينة. إنه نسيج حي معقد يتأثر بعوامل عديدة، من الوراثة إلى التغذية، مروراً بالبيئة المحيطة. في هذا الفصل، سنقوم برحلة استكشافية داخل بصيلة الشعر لفهم دورة حياتها وتركيبها، وكيف تتأثر هذه العوامل بنموها وصحته.



بنية الشعرة ( تركيب الشعرة )


الشعر هو أحد السمات المميزة للإنسان، وهي عبارة عن تركيبة معقدة تتكون من عدة أجزاء تعمل معًا لتكوين خصلة الشعر التي نراها. دعونا نستكشف هذه البنية بالتفصيل، بدءًا من الجذر وصولًا إلى الطرف:


بيولوجيا الشعر - رحلة داخل بصيلة الشعر

بيولوجيا الشعر - رحلة داخل بصيلة الشعر



الجذر الشعري (Hair Root):

الجذور: هنا تبدأ رحلة الشعرة، حيث توجد خلايا جذعية تنقسم باستمرار لتكوين خلايا جديدة تدفع الشعرة للنمو للأعلى.وتتكون من:

  1. الطبقة الداخلية للجذر (Inner Root Sheath): تحيط بالجزء السفلي من الجذر.
  2. الطبقة الخارجية للجذر (Outer Root Sheath): تحيط بالطبقة الداخلية.

  • البصيلة الشعريّة (Hair Bulb): الجزء المنتفخ في نهاية الجذر، وهي بمثابة مصنع الشعر حيث تتولد خلايا جديدة باستمرار لتكوين الشعر. تحاط بالعديد من الأوعية الدموية والشعيرات الدموية التي توفر التغذية والأكسجين اللازمين لنمو الشعر.
  • المصفوفة الشعريّة (Hair Matrix): تقع داخل البصيلة، وهي المنطقة التي تنقسم فيها الخلايا بسرعة لتكوين خلايا الشعر الجديدة.
  • الحليمات الجلدية (Dermal Papilla): تقع بداخل البصيلة، وتحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب التي تغذي البصيلة وتنقل الإشارات اللازمة لنمو الشعر.
  • العضلة القارضة للشعر (Arrector Pili Muscle): 
  • هي عضلة صغيرة متصلة بالجذر الشعري، وعندما تنقبض تسبب قيام الشعرة بالانتصاب، مما يؤدي إلى ظهور الأوزة.



ساق الشعرة او الجذع (Hair Shaft):

الجذع : يوصف بعمود الشعر وهو الجزء الظاهر من الشعرة فوق سطح الجلد، وهو ما نراه ونلمسه. يتكون الجذع من خلايا قرنية ميتة تحتوي على مادة الكيراتين، وهي بروتين قوي يمنح الشعر قوته وصلابته.

ويتكون ساق او جذع الشعر من ثلاثة طبقات رئيسية وهي :

  1. الطبقة الخارجية (Cuticle): الطبقة الخارجية للشعرة، تتكون من خلايا مسطحة متراكبة تشبه القوباء، وتعمل كدرع واقٍ يحمي الطبقات الداخلية.تتكون من عدة طبقات من الكيراتين، مما يجعلها مقاومة للماء والكيماويات.
  2. القشرة (Cortex): الطبقة الوسطى والأكبر والاقوى من الشعرة، وتحتوي على صبغة الميلانين التي تعطي الشعر لونه. كما تحتوي على ألياف الكيراتين التي تعطي الشعر قوته ومرونته.تحتوي على العديد من الروابط الكيميائية التي تحدد نسيج الشعر (أملس، مجعد، خشن).


أنواع القشور والشعيرات:


  • القشور: تختلف سماكة وترتيب القشور باختلاف نوع الشعر، مما يؤثر على ملمس الشعر وقدرته على امتصاص الرطوبة.
  • الشعيرات: هي ألياف الكيراتين الفردية التي تشكل القشرة.



٣. النخاع (Medulla): الجزء المركزي والطبقة الداخلية من الشعرة، وقد يكون غائبًا في بعض أنواع الشعر، ولا يؤدي وظيفة محددة.



الغدد المرتبطة بالشعر:

  • الغدة الدهنية (Sebaceous Gland): تقع بجوار الجذر الشعري، وتفرز مادة دهنية تسمى الزهم ( السيبوم )، والتي تساعد على ترطيب الشعر وفروة الرأس.الزهم يحمي الشعر من الجفاف والتلف.
  • الغدة العرقية (Sweat Gland): تقع بالقرب من الجذر، وتفرز العرق الذي يساعد على تنظيم حرارة الجسم.


شرح بسيط لأجزاء الشعرة

هذه الأجزاء تمثل بنية الشعرة وفروة الرأس. إليك شرح مبسط لكل جزء:

  • الغدة العرقية: تنتج العرق.
  • ساق الشعرة: الجزء الظاهر من الشعرة فوق سطح الجلد.
  • الغدة الدهنية: تنتج الزيوت التي ترطب الشعر وفروة الرأس.
  • جذر الشعرة: الجزء الموجود تحت سطح الجلد، ويرتبط بالبصيلة التي ينمو منها الشعر.
  • الحليمات الجلدية: تقع في قاعدة الجذر وتحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب التي تغذي الشعرة.
  • العصب: ينقل الإحساس إلى الدماغ.
  • الأوعية الدموية: تزود الشعرة بالأكسجين والمغذيات.
  • النخاع: الجزء المركزي من الشعرة.
  • القشرة: الجزء الأكبر والأقوى من الشعرة، وهي التي تعطي الشعر لونه.
  • الطبقة الخارجية (الكيوتيكل): تغطي القشرة وتوفر حماية للشعرة.


وظائف كل جزء من اجزاء الشعرة

  1. البصيلة والمصفوفة: هما المسؤولتان عن إنتاج الشعر الجديد.
  2. الحليمات الجلدية: تغذي البصيلة وتنظم نمو الشعر.
  3. الطبقة الخارجية: تحمي الطبقات الداخلية من التلف وتمنع فقدان الرطوبة.
  4. القشرة: تعطي الشعر لونه وقوته ومرونته.
  5. النخاع: لا يؤدي وظيفة محددة بشكل واضح.
  6. الغدة الدهنية: ترطب الشعر وفروة الرأس وتحميها.
  7. الغدة العرقية: تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.


المواد الداخلة في تركيب نمو الشعر ولونه


banner

  • الكيراتين: هو البروتين الأساسي المكون للشعرة، ويشكل حوالي 97% من تركيبها. يوجد الكيراتين في عدة أشكال، منها: 

  1. الكيراتين ألفا: هو الشكل الأكثر شيوعًا في الشعر البشري، ويعطي الشعر مرونته وقدرته على الانحناء.
  2. الكيراتين بيتا: يوجد في الشعر الصوفي والأظافر، وهو أكثر صلابة من الكيراتين ألفا.
  3. الكيراتين جاما: يوجد في الحوافر والأظافر، وهو الأكثر صلابة بين الأنواع الثلاثة.
  4. الميلانين: هو الصبغة الطبيعية التي تعطي الشعر لونه. هناك نوعان رئيسيان من الميلانين:
  5. الإيوميلانين: يمنح الشعر اللون الأسود أو البني.
  6. الفيوميلانين: يمنح الشعر اللون الأحمر أو الأشقر.
  7. كمية ونوع الميلانين: تحدد اللون الطبيعي للشعر، وتؤثر عوامل وراثية وبيئية على إنتاجه وتوزيعه.

  • العوامل الوراثية والبيئية: تحدد الجينات الشكل الأساسي للشعرة، مثل سماكتها ودرجة تجعدها. بينما تؤثر العوامل البيئية مثل التعرض لأشعة الشمس، التلوث، واستخدام المنتجات الكيميائية على لون الشعر وقوامه.





   دورة حياة الشعرة:



نمو الشعرة تمر الشعرة بثلاث مراحل رئيسية:


مرحلة النمو (Anagen): هي المرحلة النشطة التي ينمو فيها الشعر بسرعة. تستمر هذه المرحلة عادة من سنتين إلى سبع سنوات.

مرحلة الراحة (Catagen): تتوقف فيها الخلايا عن الانقسام، وتبدأ الشعرة بالانفصال عن البصيلة. تستمر هذه المرحلة لبضعة أسابيع.

مرحلة التساقط (Telogen): تسقط الشعرة وتبدأ دورة جديدة. تستمر هذه المرحلة لبضعة أشهر.


الشكل النهائي للشعرة:

بعد الانتهاء من مرحلة النمو، تظهر الشعرة على سطح الجلد. الشكل النهائي للشعرة (مجعدة، مستقيمة، سميكة، رقيقة) يعتمد على عدة عوامل، منها:



  • الوراثة: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد كثافة الشعر ولونه ونوعه، وكذلك في الاستعداد للإصابة بالصلع الوراثي.
  • الهرمونات: تؤثر الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية (التستوستيرون والإستروجين) على نمو الشعر. فارتفاع هرمون التستوستيرون، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر عند الرجال.
  • التغذية: يلعب نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك والبيوتين، دورًا هاما في عملية النمو الشعرية.
  • الأمراض: العديد من الأمراض المزمنة منها الجلدية مثل الثعلبة، والاضطرابات المناعية، وأمراض الغدة الدرقية والاضطرابات الهرمونية، تؤثر على نمو الشعر.
  •  الضغط النفسي: يمكن أن يؤدي التوتر والإجهاد المزمن الذي يؤدي إلى اختلالات هرمونية تسبب تساقط الشعر المؤقت.
  •  العوامل البيئية: التلوث، أشعة الشمس، التغيرات المناخية، واستخدام منتجات الشعر التي تحتوي على مواد كيماوية، تضر بالصحة العامة والشعر وتؤثر على نموه.

 باختصار:

الشعرة تنمو من بصيلة موجودة في الجلد، وتتكون من ثلاث طبقات رئيسية. تمر الشعرة بثلاث مراحل خلال دورتها الحيوية، ويتأثر شكلها ونوعها بعوامل وراثية وبيئية.


أنواع تساقط الشعر المرتبطة بدورة الحياة

تساقط الشعر التيلوجيني: يحدث عندما يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر في مرحلة الراحة في نفس الوقت، مما يؤدي إلى تساقط مفاجئ للشعر، وقد يحدث نتيجة التعرض لصدمة او جراحة.

تساقط الشعر الأندروجيني: هو النوع الأكثر شيوعًا من تساقط الشعر، ويرتبط بارتفاع مستويات هرمون DHT.


  

  العوامل التي تؤثر على صحة الشعر


فروة الرأس: تعتبر فروة الرأس بيئة حيوية لنمو الشعر. يجب الحفاظ عليها نظيفة ومرطبة لتوفير الظروف المثالية لنمو الشعر الصحي.

الدورة الدموية: وصول الدم الغني بالأكسجين والمغذيات إلى بصيلات الشعر ضروري لنمو الشعر الصحي.

الجهاز المناعي: يلعب الجهاز المناعي دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة فروة الرأس والشعر.


خاتمة

فهم بيولوجيا الشعر هو الخطوة الأولى نحو العناية به بشكل صحيح. من خلال معرفة دورة حياة الشعرة وتركيبها والعوامل التي تؤثر عليها، يمكننا اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على شعر صحي وقوي. في الفصول التالية، سنتعمق في أسباب تساقط الشعر المختلفة، وطرق علاجه، وكيفية العناية بالشعر بشكل يومي.





تغذية الشعر من الداخل والخارج - النظام الغذائي المثالي للعناية بالشعر








banner
الاسمبريد إلكترونيرسالة