أسرار شعرك: رحلة استكشافية من الجذور إلى الأطراف ٢
الفصل الثاني:
أسباب تساقط الشعر - استكشاف الأسباب الكامنة وراء فقدان الشعر
بعد أن تعرفنا في الفصل الأول على بنية الشعر ودورة حياته، سننتقل الآن إلى استكشاف الأسباب الكامنة وراء مشكلة تساقط الشعر التي يعاني منها الكثيرون. تساقط الشعر يمكن أن يكون مؤقتًا أو دائمًا، وقد يكون ناتجًا عن عوامل وراثية، أو اضطرابات هرمونية، أو أمراض جلدية، أو حتى عوامل نفسية. في هذا الفصل، سنستعرض بالتفصيل الأسباب المختلفة لتساقط الشعر، وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها.
التساقط الطبيعي للشعر
قبل أن نتحدث عن أسباب التساقط المرضي، من المهم أن نعرف أن تساقط الشعر بكمية قليلة يوميًا هو أمر طبيعي تمامًا. هذا التساقط هو جزء من دورة حياة الشعرة، حيث تسقط الشعرات القديمة لتفسح المجال للشعر الجديد للنمو.
![]() |
أسباب تساقط الشعر - استكشاف الأسباب الكامنة وراء فقدان الشعر |
أسباب التساقط المرضي للشعر
الأسباب الوراثية
• الصلع الوراثي: هو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، ويتميز بأنماط وراثية مميزة تختلف بين الرجال والنساء.
• الثعلبة: وهي حالة مناعة ذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر على شكل بقع دائرية أو بيضاوية.
الاضطرابات الهرمونية
• مشاكل الغدة الدرقية: سواء كانت فرط نشاط أو قصور في الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
• ارتفاع هرمونات الذكورة (الأندروجينات) عند الرجال والنساء.
• متلازمة تكيس المبايض: تؤثر هذه المتلازمة على الهرمونات الأنثوية وتسبب العديد من المشاكل، بما في ذلك تساقط الشعر.
• الحمل والولادة: تتغير الهرمونات بشكل كبير خلال فترة الحمل والولادة، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر المؤقت.
نقص التغذية
• نقص الحديد: يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم، ونسبة الفيرتين(مخزن الحديد) اقل من ٥٠٪ من الحديد يجعل يوجه الحديد للوظائف الاهم مثل العضلات، يضعف الشعر ويجعله أكثر عرضة للتساقط.
• نقص البروتين: البروتين هو المكون الأساسي للشعر، ونقصه يؤثر على نمو وقوة الشعر وصحته.
• نقص الفيتامينات: نقص فيتامينات مثل البيوتين والفيتامينات B يؤثر على نمو الشعر.
الأمراض الجلدية
• التهاب فروة الرأس: يمكن أن يسبب الالتهاب تلف بصيلات الشعر وتساقطه.
• الصدفية: مرض جلدي مزمن يمكن أن يصيب فروة الرأس ويؤدي إلى تساقط الشعر.
الأدوية
• أدوية العلاج الكيميائي: تستخدم لعلاج السرطان، ولكن معظمها تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي لدمار اجهزة الجسم.
ادوية تؤدي بطريقة مباشرة او غير مباشرة الى تقصف وتساقط وتكسر الشعر:
• الادوية المخفضة للدهون في الجسم.
• ادوية مستقبلات بيتا بلوكر ( ادوية تنظيم نبضات القلب) من اعراضها الجانبية تساقط الشعر والضعف الجنسي.
• المسكنات .
• ادوية علاج حب الشباب.
• مميعات الدم سيولة الدم (ادوية مناعة الجلطات).
• أدوية ارتفاع ضغط الدم.
• بعض ادوية النقرس.
• مضادات الاكتئاب.
العوامل البيئية لتساقط الشعر
• التوتر والإجهاد: يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على نمو الشعر.
• الأمراض المزمنة (مثل مرض السكري، الذئبة)، العدوى.
• التلوث: التعرض للملوثات البيئية يمكن أن يضر بالشعر وفروة الرأس.
أنواع تساقط الشعر
• التساقط الشامل: تساقط الشعر بشكل متساوٍ في جميع أنحاء فروة الرأس.
• التساقط البقعي: ظهور بقع صلعاء في فروة الرأس، مثل الثعلبة البقعية.
• التساقط التناظري: تساقط الشعر في مناطق معينة من فروة الرأس، مثل خط الشعر الأمامي.
تشخيص تساقط الشعر
لتشخيص سبب تساقط الشعر، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل، وتاريخ مرضي مفصل، وفحص مخبري للشعر وفروة الرأس. في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية، مثل فحص الدم أو خزعة من فروة الرأس.
علاقة هرموني التستوستيرون والإستروجين بتساقط الشعر وتقصفه
التستوستيرون والإستروجين هما هرمونان جنسيان رئيسيان يلعبان دورًا حاسمًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الشعر وتساقطه. اختلال التوازن بين هذين الهرمونين يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل الشعر.
دور التستوستيرون في تساقط الشعر
• تحويل إلى DHT: يتم تحويل جزء من هرمون التستوستيرون إلى هرمون آخر يسمى دي هيدروإبياندوستيرون (DHT). هذا الهرمون يرتبط ببصيلات الشعر ويؤدي إلى تصغيرها وتقليل تدفق الدم إليها، مما يؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر.
• الصلع الوراثي: يعتبر الصلع الوراثي أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا مرتبطًا بارتفاع مستويات DHT.
• تأثير على دورة حياة الشعرة: التستوستيرون يؤثر على دورة حياة الشعرة، مما يجعلها أقصر وأرق وأقل كثافة.
دور الإستروجين في الحفاظ على الشعر
• حماية بصيلات الشعر: الإستروجين يساعد على حماية بصيلات الشعر من تأثيرات DHT الضارة.
• تحفيز نمو الشعر: يساهم الإستروجين في تحفيز نمو الشعر عن طريق زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس وتغذية بصيلات الشعر.
• توازن هرموني: يلعب الإستروجين دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم، والذي يؤثر بدوره على صحة الشعر.
اختلال التوازن الهرموني وتساقط الشعر
• زيادة التستوستيرون: يؤدي إلى زيادة إنتاج DHT وتساقط الشعر، خاصة عند الرجال.
• نقص الإستروجين: يؤدي إلى ضعف حماية بصيلات الشعر وتساقطها، خاصة عند النساء.
• خلل في نسبة التستوستيرون إلى الإستروجين: يؤدي إلى اختلال في دورة حياة الشعر وتساقطه.
عوامل أخرى تؤثر على تساقط الشعر المرتبط بالهرمونات
• العمر: تتغير مستويات الهرمونات مع تقدم العمر، مما يؤثر على نمو الشعر.
• الجينات: الوراثة تلعب دورًا مهمًا في تحديد حساسية الفرد لتأثيرات الهرمونات على الشعر.
• العوامل البيئية: التوتر، النظام الغذائي، الأدوية، كلها عوامل يمكن أن تؤثر على التوازن الهرموني وتساهم في تساقط الشعر.
كيف يمكن التعامل مع تساقط الشعر المرتبط بالهرمونات؟
• تشخيص السبب: يجب تحديد السبب الأساسي لخلل الهرمونات من خلال الفحوصات الطبية.
• العلاج الهرموني: قد يصف الطبيب علاجات هرمونية لتصحيح الخلل.
• العلاجات الطبية الأخرى: قد تشمل الأدوية التي تمنع تحويل التستوستيرون إلى DHT، أو الأدوية التي تحفز نمو الشعر.
• العلاجات الطبيعية: قد تساعد بعض العلاجات الطبيعية، مثل الزيوت الأساسية والأعشاب، في تحسين صحة الشعر.
ملاحظة: يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي علاج لتساقط الشعر، حيث أن العلاج المناسب يعتمد على السبب الأساسي للمشكلة.
باختصار، التستوستيرون والإستروجين يلعبان دورًا حاسمًا في صحة الشعر. اختلال التوازن بين هذين الهرمونين يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر. من المهم تشخيص السبب الأساسي لتساقط الشعر وعلاجه بشكل مناسب.
خاتمة
كما رأينا، هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر. من المهم تحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر حتى يمكن تحديد العلاج المناسب. في الفصل التالي، سنتحدث عن طرق علاج تساقط الشعر المختلفة، وكيف يمكن الوقاية منه.
عزيزي القارئ
ما هي تجربتك مع تساقط الشعر وكيف واجهتها؟شاركنا تجرمنها، ليستفيد منها الجميع.